الكوليرا تهدد القطاع الزراعي
تتوالى الضربات على رأس القطاع الزراعي. إذ لم يكد المزارعون يعيدون فتح باب التصدير إلى الدول العربية، حتى تفشّى وباء الكوليرا.
الأردن كان أبرز المتريّثين باستيراد الخضار والفواكه من لبنان لعدة أيام قبل أن يعود إلى الاستيراد بشكل طبيعي بعد تثبيت خلو الفواكه المصدّرة من الكوليرا، بحسب نائب رئيس نقابة مستوردي ومصدّري الخضار والفواكه، شاكر الصمد. ذلك أن التصدير إلى الأردن يمرّ عبر سوريا، التي يتفشّى فيها الوباء بشكل كبير.
وما ساعد لغاية الآن على عدم تأثر الصادرات الزراعية بالوباء، هو اقتصار الصادرات في البحر على التفاح والعنب والبطاطا وبعض المنتجات الأخرى. فيما تراجع تصدير الحشائش المعرضة أكثر من غيرها للوباء بسبب تعرّضها للتلف في النقل البحري المنفذ الوحيد لتصريف الإنتاج.
في المقابل يؤكد المحلل والخبير بالأرقام والإحصائيات نبيل رزق الله لـ”نداء الوطن” أن “لا خوف على تناول الخضار والفواكه اللبنانية أو حتى تصديرها طالما يجري تعقيمها. وهي كانت أساساً مهددة بالتلوث ببعض البكتيريا مثل “الايكولاي”، الناجمة عن تلوث الأنهار، حتى قبل تفشي الكوليرا. إلا أن الخطير بـالكوليرا هو سرعة انتشاره. إذ بغضون 14 يوماً زاد عدد البلدات التي ينتشر فيها الوباء 200 ضعف. حيث بدأ الكوليرا في 3 بلدات وثمّ توسّعت رقعته إلى 45 بلدة، منها صيدا وبرج البراجنة والبقاع وغيرها.